كم مرة قيّدت نفسكَ في مقارنةِ هدّامةٍ مع صديقٍ أو قريبٍ؟ لأنَّه يمتلك سيارةً أفخمَ مِن سيارتِكَ.. لأنَّك لا زلت مُوظفًا بينمَا بدأ هو مَشروعَه الخاص.. لأنَّها أمٌ مثاليةٌ لأطفالٍ أذكياء مُتفوقين، في حين أنَّ أطفالَكِ متعثرون وغَيرُ مهتمين. كم مرة...
هل وجدنا الهواية الَّتي تُحاكي شغفنا، وتُريح عُقولنَا، وتصفي أَذهاننا؟ أم أنّنا ما زلنَا نعيش في وهمِ المشاغلِ الَّتي لم ولَن تَنتهي؟ هل وجدنا الهوايةَ الَّتي تستوعبُ هواجسنَا وتَحتضن طقوسنا وتُنمي خيالنا ونَروي مِن خلالها قِصصنا؟ هَل وجدنا الهوايةَ...
من بينِ كلِ الأصواتِ التي تحيطُنا ، الخِيارات التي تصادفُنا. في كثير من الأحيان، يطولُ وقوفُنا على مُفتَرقِ طرقٍ لا ندري أيها نَسْلُك، نقفُ حائرين مترددين، نخشى أن نعبُرَ طريقاً نضيعُ في ظلامِه الحالكِ، ونندمُ بعد فواتِ الأوان، ونتعثرُ، رُغم أننا...
أثناءَ جلوسِك في مِقعَدِ الطائرةِ، في انتظارك لموعد الاقلاع اللي على وشك أن تُقلِع نحو الأفق، تقع عيناك على عبارةٍ مكتوبةٍ بخطٍ عريض (سترة النجاة في الداخل) وكأنها تُوثِّق لنا.. بأنَّ نجاتَنا، من مُنغِّصات الحياة ، من المصاعب ، من الظروف .. نستمدها...
لماذا نحتاج أن يكون لحياتنا معنى؟ بين فلسفة البقاء في دائرة الراحة أو الخروج منها ؟ أيهما تعتقد أنها الفلسفة الأقرب للشعور بمعنى الحياة ؟ أين يجب أن تكون وجهتك القادمة ؟ إن المعنى يمكن أن يحيل الروتين المقيت عملاً عظيماً والفعل الصغير إنجازاً كبيراً...
ألسنا أحيانًا بحاجةٍ لأنْ نكون كالشجرة في فصل الخريف؟
أليست حياتُنا هكذا بين التخلي عن أمر ما أو التمسك به؟ ألم يحنِ الوقتُ بعد للانسحاب من تلك المعارك التي قد تتسببُ في أذيتِنا وقتلِ كلِّ جميلٍ في أرواحنا؟
الغاية من وجودنا ليست في إبهار الناس عندما نبدأ في الاعتماد على ما يعتقده الآخرون عنا، ونجعل لرأيهم السيطرة التامة من خلال تحريكنا كما لو كنا قطع شطرنج، نكون في مأزق كبير، عندما نجاريهم حتى لا نخالف توقعاتهم، هنا نكون خرجنا من أنفسنا تمامًا، خذلناها...
اللحظة الحالية هي الزمن الوحيد المتاح لك
القلق الدائم هو نوع من الحماقة ، فهو مثل المشي دائماً وأنت تحمل
مظلتك خوفاً من المطر ، هو مثل الكرسي الهزاز سيجعلك تتحرك دائماً
ولكنه لن يوصلك إلى أي مكان